اجعلنا صفحة البدء

 

اضف الشبكة للمفضلة 

 
 
 

::    ::

 

 

تفسير سورة الملك => مؤلفات الشيخ حسين العايش        ضوابط التكفير => مؤلفات الشيخ حسين العايش        أبوطالب ذلك العملاق الخالد => مؤلفات الشيخ حسين العايش        تفسير سورة النازعات => مؤلفات الشيخ حسين العايش        تفسيرة سورة الاعلى => مؤلفات الشيخ حسين العايش        كيف يتم قضاء الجزء المنسي في الصلاة بالتفصيل؟ => انت تسأل والشيخ يجيب        هل تنطبق قاعدة التجاوزللمصلي اذا نسي سجدة => انت تسأل والشيخ يجيب        هل صحيح أن الإمام المعصوم يصلي 500 ركعة كل يوم؟ => انت تسأل والشيخ يجيب        استحباب قرءة سورة الكهف يوم الجمعة => انت تسأل والشيخ يجيب        هل يجب تخميس اموال الجمعية => انت تسأل والشيخ يجيب        

شبكة التقوى الاسلامية | التوسل في المنظور الإسلامي ق1

 

 

عرض :التوسل في المنظور الإسلامي ق1

 

   

آفاق الكلمة >> عقائد

 

 

°¤©><©¤° التوسل في المنظور الإسلامي ق1 °¤©><©¤°

القسم الأول: مشروعية التوسل.

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين الطيبين الطاهرين.

---------------

قال الله تعالى في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(المائدة:٣٥) صدق الله العلي العظيم.

الوسيلة حاجة ضرورية

الوسيلة في اللغة من المفاهيم الواضحة، وكذلك هي في الشريعة، غير أنه وقع التشكيك فيها من حيث المصاديق، رغم أنّها الإنسان يستخدمها في أموره كلها، لكونه محتاجاً فطره الله تعالى على ذلك، لا يستغني بذاته، وإنما يصل إلى مآربه بوسائل، تسد عوزه وترفع نقصه، لذا لا يمتري أحدنا في رفع العطش بالماء وقطع المسافة بركوب دابة أو سيارة، ورفع الجوع بالطعام، فهذه وسائل لسد النقص.

الوسيلة قانون طبيعي

وقد أفصح الحق تعالى عن قربه للإنسان، قال تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}(ق:16)، لأنه تعالى أوجده بدئاً وهو يفيض الوجود عليه استمراراً، فوجود أي موجود من فيضه، ونعمة من نعمه، والوجود بنحو عام بدؤه واستمراره مرتبط بالله تعالى، وكل نعمة نحصل عليها هي منه تعالى أعطانا إياها وخولنا بالتصرف فيها، فالصحة والمال والجاه وجميع النعم مصدرها الله تعالى، وهو تعالى العالم بفقر المخلوق، والمطلع على عوزه الذي لا يحتاج إلى إخبار من أحد، قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}(الأنعام:59)، فلا يخفى عليه شيء، لكنه أبى أن يجري الأمور إلاّ بأسباب، لذا أمر الإنسان أن يسلك المسالك الطبيعية للوصول إلى غاياته، وتحقيق ما يبتغيه، فأوجد الكون وجعل بعضه يحتاج إلى بعضه الآخر، وليس هناك غني بذاته غيره تعالى فهو الذي لا يحتاج إلى غيره، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى الله وَالله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}(فاطر:15) وما يحصل من نعم فمنه تعالى، {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ الله}(النحل:٥٣) أي أنّ أي نعمة مصدرها الله تعالى.

الله تعالى يأمر باتخاذ الوسيلة إليه

لكنه تعالى أمرنا بابتغاء الوسيلة للحصول على ما نريد، وللقرب منه تعالى، فرغم أنه تعالى أقرب إلينا من حبل الوريد، لكنه أمرنا أن نتقرب إليه بوسائل، اتفق على بعضها الجميع، ولم يمترِ فيه أحد كالصلاة والصدقة، والزكاة، والأعمال الصالحة، فهي وسائل للقرب منه تعالى، فالعمل الصالح يسهم في قرب الإنسان من الله تعالى، ويوصله إليه قرباً معنوياً، يجعل المرء موئلاً للطف ومحلاً لنزول الرحمة، ويوصله إلى ما يبتغيه، ويرفع درجاته عند الله تعالى في جنات النعيم، والعمل الصالح يقرب إلى الله تعالى معنوياً رغم أنه تعالى لا يحتاج إلى عمل الإنسان، لكنه ركّب وجوده على الفقر والحاجة إلى وسائل توصله إلى ما يريد، ولا تتحقق أهدافه إلا من خلالها، قال الإمام الصادق عليه السلام: ‹‹أبى الله أن يجري الأشياء إلا بالأسباب››(بحار الأنوار ج2 ص90) أي أنّ كل أمر لا يجري إلا بسبب، ويتحقق على ضوء ذلك السبب، وكذلك تسير الأمور، وبهذا يتضح معنى قوله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ }(المائدة:٣٥) فهي ما يقوم به المرء من أجل الوصول إلى ما يبتغيه.

التوسل بالأعمال الصالحة

والوسيلة تارة عملاً مادياً محسوساً، وأخرى معنوياً، وكلا القسمين يقربان إلى الله تعالى، ويحققان مقاصد الإنسان، فالأعمال الصالحة التي يقوم بها المرء تدفع عنه البلاء، وتقيه ميتة السوء، وتوسع في رزقه، وترفع درجته وتقربه إلى الله تعالى زلفى.

التوسل بالدعاء

ومن أعظم الأعمال الصالحة الدعاء، فقد أمرنا الأقرب إلينا من حبل الوريد به، وبيّن أنه يستجيب لنا ويقضي حوائجنا، قال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}(غافر:٦٠) إذن من أهم الوسائل التي تقربنا إلى الله تعالى الدعاء خصوصاً بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}(الأعراف:١٨٠ فمن دعا الله تعالى بأسمائه كالرحمن والرحيم والجواد والكريم، وسائر الأسماء الدالة على صفات ذاته، كالحي القيوم والقادر العليم، أو على صفات فعله، كالمنعم والخالق والرازق والوهاب استجاب الله تعالى دعاءه، لأنه لا يخلف وعده، قال تعالى:  {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}(غافر:٦٠).

آثار التوسل بالعمل الصالح

ومن الوسائل المشروعة العمل الصالح، فهو وسيلة يترتب عليها الوصول إلى المآرب وتحقيق الغايات، فمن عاد مريضاً أو تصدق على فقير، أو بر والديه أو قام بأي عمل صالح رفع الله تعالى درجته، وحط سيئاته وقضى حوائجه، والعمل صالح بنحو مطلق يحقق للإنسان المآرب ويوصله إلى المقاصد، ويقضى له الحوائج حتى وإنْ لم يقصد به قضاء حاجته فإنها تقضى بنحو طبيعي فمن كفل يتيماً أو بر والديه أو وصل رحمه أو تخلق بأخلاق حسنة ترتب على ذلك سعة رزقه وقضاء حوائجه، ودفع البلاء عنه، أي أنّ ذلك من آثار العمل الصالح المترتبة عليه طبيعياً.

التوسل بالقرآن الكريم

ومنها: التوسل بالقرآن الكريم، إذْ أنّه أعظم كتاب أنزله الله تعالى على أنبيائه، وخص به المصطفى صلى الله عليه وآله وهو الكتاب الجامع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، المصون من التحريف بحفظ الله تعالى، وهو معجزة لأعظم أنبيائه، ووسيلة كأسماء الله تعالى، وكالعمل الصالح، جاء في الدعاء: ‹‹اللهم إني أسألك بكتابك المنزل وما فيه وفيه اسمك الأعظم وما يخاف ويرجى أن تجعلني من عتقائك من النار›› فالمرء يتخلص من نار جهنم التي استحقها بالأعمال السيئة بالتوسل بالقرآن الكريم، ويتحقق له ما يبتغيه، ويحصل على ما يرومه من الأمن من العذاب الإلهي في الآخرة، فالتوسل بالقرآن الكريم من  آثاره الوضعية النجاة من عذاب الله تعالى.

الاتفاق على مبدأ التوسل

إنّ ما ذكرناه من أمور مورد اتفاق بين أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وأتباع مدرسة الصحابة، فكلاهما يرى صحة التوسل بالأمور الآنفة، وأنّ المتوسل يصل إلى ما يبتغيه، ويحقق مآربه، وقد دلت الأحاديث الواردة في مصادر الفريقين على صحة التوسل بالأمور الآنفة، كالحديث الذي يذكر قصة أصحاب الغار الذين دخلوا مغارة جبل فانسد عليهم، فكانت نجاتهم بالتوسل بالعمل الصالح الذي صدر عنهم، والتوسل بالقرآن الكريم لا خلاف فيه أيضاً، وكذلك بالأسماء الحسنى.

شبهة التوسل

إلاّ أنّ بعض العلماء من أتباع مدرسة الصحابة تصور بأن التوسل بذات شخص لا يجوز لأنّ التوسل عبادة، وإذا توسل أحد بذات شخص فقد عبده، ولن يقربه إلى الله تعالى ولن يحصل على ما يبتغيه من عند الله تعالى بخلاف التوسل بالعمل الصالح فيقرب إلى الله تعالى، وقد دلّ الدليل عليه، أما التوسل بشخص حتى وإنْ كان نبياً مرسلاً أو تقياً صالحاً، فلا يجوز لعدم الدليل المسوغ للتوسل بأي ذات من الذوات، والأمور الآنفة التي ذكرناها دل الدليل على جواز التوسل بها بخلاف جعل العبد الصالح وسيلة لاستجابة الدعاء فهو شرك بالله تعالى.

دفع الشبهة

وينبغي أن نعرف أنّ المتوسل بواسطة ذات من الذوات لا يشرك بالله تعالى، ووصفه بذلك غلط، لأنه يرى أنّ المعطي والرزاق هو الواحد الأحد، وحتى إذا سلمنا بعدم الدليل على ذلك، فعمله بدعة، لعدم الدليل عليه شرعاً، وليس بشرك، بل اتهامه بالشرك تطرف وراديكالية لأنه لا يعبد من توسل به، وإنما يجعله وسيلة، وفرق بين الشرك وبين جعل شخص وسيلة.

أهمية هذا البحث

 إنّ بحث الوسيلة في المنظور الإسلامي الهدف منه أن ما يقوم به المسلمون غير من شذّ منهم بأنّ التوسل بالذوات المقدسة -الأنبياء والرسل والأئمة من أهل البيت عليهم السلام، والصالحين من العباد- يجوز، ودعاء الله تعالى بجاههم، فيقال إلهي بجاه هذا العبد الصالح إلا ما رزقتني، إلهي بجاه هذه الأمة التقية الصالحة أن توفقني للخير، فالتوسل بالصديقة الزهراء أو بالسيدة خديجة أو بمريم أم نبي الله عيسى، أو بزينب عليهم السلام جائز وسائغ لكونهن نماذج وصلن الدرجة العالية في القرب من الله تعالى، وأتباع أهل البيت عليهم السلام بل أكثرية المسلمين يرون أنّ التوسل بذوات الصالحين من الرجال والنساء دل الدليل على مشروعيته، وهو مصداق من مصاديق قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(المائدة:٣٥).

-------------

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وزاد وبارك على سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين الطيبين الطاهرين.

 

سماحة العلامة الشيخ : حسين العايش         حفظه الله

الإلقاء : 30/4/1433هـ             النشر : 7/5/1433هـ

 

 
 
تاريخ الاضافة: 29/03/2012   الزوار: 1877

للحـفظ ( اضغط بزر الماوس الأيمن ثم حفظ بإسم )   ابلغ عن وصلة لاتعمل 

التعليقات : 0 تعليق
« إضافة تعليق »

 

     

 

 

 

 

الافطار يوم الشك

الصائم في البلاد التي لا تغيب بها الشمس

الابرة والمغذي حال الصوم

الاستياك حال الصوم

شخص صائم وطلب من شخص آخر ان یسقیه

تیقن انه اغتسل من الجنابة فصام

وضع الكحل والعطر في رمضان

ابتلع المعجون بدون قصد

بلع البلغم

وضع كریمات الوجه اثناء الصیام

الجهر والاخفات

الجهر في موضع الاخفات لتعليم الصغار

هل يجزي في الركوع أو السجود خلال الصلاة قول : اللهم صل على محمد وآل محمد ، بدون التسبيحة الكبرى

تعيين السورة قبل البسملة

صلاة الغفيلة

قراءة الأدعية في القنوت باللهجة الدراجة

قراءة الفاتحة بدل التسبيح

تكرار التسبيحات الأربع

ما هو حكم التربيت على الافخاذ في الصلاة

هل تختلف حركة المرأة عن الرجل

 

 

 

كيف يتم قضاء الجزء المنسي في الصلاة بالتفصيل؟
هل تنطبق قاعدة التجاوزللمصلي اذا نسي سجدة
هل صحيح أن الإمام المعصوم يصلي 500 ركعة كل يوم؟
استحباب قرءة سورة الكهف يوم الجمعة
هل يجب تخميس اموال الجمعية

 

 

 

Flag Counter

 

 

يرجى  ضبط الشاشة على المقاسات : 1024x768 لتصفح الموقع بالشكل الأفضل

 

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة التقوى الاسلامية